وكالة مهر للأنباء- سنندج: بدأت حرارة الانتخابات الايرانية تسري في مختلف الشوارع والمدن مع انطلاق الحملة الانتخابية في 21 نيسان الماضي والتي ستستمر حتى 17 أيار الجاري.
يتبع المرشحون الستة في حملاتهم الانتخابية طرقاً وأساليباً مختلفة لكسب شعبية تمكنهم من النجاح في هذه المنافسة القوية، تظهر هذه الحملات بقوة أكثر في العاصمة طهران والمدن الكبرى إلا محافظة كردستان كان لها نصيباً أضعف هذه الدورة، فمن أصل ستة مرشحين اكتفى اثنان منهم بتعيين لجنة خاصة لقيادة حملتهم ضمن المحافظة.
المرشحان ابراهيم رئيسي وحسن روحاني هما الوحيدان اللذان خطا نحو محافظة كردستان وعينا لجنة خاصة لقيادة حملة انتخابية توضح برنامج كل منهما.
ربما الأمر لا يتوقف على محافظة كردستان وحدها فهذه الدورة الانتخابية حملت مزاجاً جديداً للجو الانتخابي كان أغلبه عبر الفضاء الالكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي، مما اتاح للجميع المشاركة والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتقديم رأيه أو دعمه لأحد المرشحين.
تعتبر كردستان منطقة خاصة في ايران بسبب كونها أقلية قومية لذلك تتمحور بعض الدعايات الانتخابية على هذه المفاتيح فيرى سكان المحافظة اهتماماً خاصاً بهم أثناء هذه الحملات فتوضع مطالبهم على رأس برامج المرشحين.
يرى المراقبون في محافظة كردستان إن الاهتمام بالأزياء المحلية خلال الحملات الانتخابية لهذه الدورة إن كانت في لجنة المرشح حسن روحاني أو لجنة المرشح ابراهيم رئيسي عادت من جديدة لتكون أهم الأساليب الدعائية.
يرى الخبير الاجتماعي "اسعد علي بيغي" إن وسائل التواصل الاجتماعي في الحملات الانتخابية للدورة الثانية عشرة للانتخابات الرئاسية لم تترك لبقية الطرق التقليدية مجالاً، فالعصر الحالي هو عصر السرعة في التواصل والتفاعل، معتبراً إن هذه الوسائل لها إيجابيات وسلبيات فهي من جهة تقلل من التكاليف وفوضى الملصقات ومن جهة ثانية إلا إنها تقلل إيضاً من التفاعل الواقعي.
يرى "بيغي" إن الحملات الانتخابية تتبع اساليباً خاطئة بمضاعفة جهودها للإساءة للمنافسين على حساب عرض البرامج الحقيقية لكل مرشح.
تنحصر شدة الحملات الانتخابية في محافظة كردستان بين المرشحين روحاني ورئيسي، حيث تقوم لجانهم الانتخابية بالعمل على مضاعفة الدعاية الانتخابية لتوضيح برامجهم عبر مراكز عدة موزعة في وسط المحافظة والمدن.
زار قبل ايام المرشح الرئاسي رئيسي محافظة كردستان ملتقياً بأنصاره في هذه المدينة.
وتنتظر المدينة هذه الأيام وصول الحملات الانتخابية لبقية المرشحين فكما هي العادة يقوم المرشحون بجولات انتخابية في مختلف المدن لتوضيح برامجهم ووعودهم الانتخابية. /انتهى/
تعليقك